الأحد، 18 مارس 2018


دائماً نفس التساؤل
كيف سأبتدئ
وماذا اكتُب في اول سطر
كلماتً منمقة
أسطراً مبعثرة
أم حروفاً ملقاة هنا وهناك
يفسرها القارئ كيفما يشاء
ويبقى تفسيرها  محفوفاً بالغموض

...

أحرفي..
كلماتي..
ومجمل خواطري..

لماذا التخلي ؟
لماذا الغموض والتستر عن ناظري ؟
ليني قليلاً
أحبيني مثلما أحببتكِ
لبي ندائي.. فبابك هو مصدر قوتي
لا تتركِ يدي معلقةً بغصنً بالي ندي
...

أحرفي..
لا بأس تبعثري قليلاً
شرط أن تعودي إلي

لا ترحلي..
وظلِ بين أضلعي حنونةً عليَ
فيك الأمان
ومنك استمد صلابتي

ملجئي
موطني
حزني
دمعي
وكياني
من أكون
أذا لم تكونِ معي

خاطبيني..

حدثيني..

لا تتركيني على طريقاً مقفراً
موحش.. و غير مأهول.. متسماً بالعُريّ
...

قطع الأرحام
حراماً
فجودي علي

تنفسي بي
تنفسيني

عيشِ بي
وعيشي لي

فأنا..
أعيش بك
أعيش في كنفك
في بعثراتك
و في مزاجياتك
...

أحرفي..
كلماتي
وأسطري الخفية بين خواطري وبعثراتي
ظلِ معي
بين حنايا روحي
ومعناتي
..

أحرفي..
كلماتي
ومجمل خواطري وبعثراتي
يا حبل النجاة بين كداسة أحزاني
يا سلوتي
وبهجة فؤادي وغنائي
لبي ندائي
كلما احتجت أن اراكِ

11:30AM
15/03/2018



الخميس، 15 مارس 2018

لا شيء يحدث عبثاً



لا شيء يحدث عبث
حتى
أسمائنا
ارقام هواتفنا
عناويننا
لم تكن يوماً عبثاً
لكل حدث حكاية
وقصة تروى
...

لا شيء يحدث عبثاً
الأشياء تشبه الدروس في بدايتها
مبهمة ..
بأدق تفاصيلها
تؤول للحزن
..
ثم تُرى فجاءة
كـ كرت اكشط واربح
لكن الفرق بأن الخيبات ليست ربح
والأحزان ليست مكافأة
و المعاناة ليست الأ حبل للمشنقة
ثم تُعّرف الأشياء
لتُأكد بأن لا شيء يمر بنا بعبث
...

لا شيء يحدث عبثاً
قصة قصيرة
رواية مكتملة لحدً بغيض
فالجروح
والحب
والكراهية
لم تستقر بعمقنا الأ لسبب
لم تُخلق هناك عبثاً
خُلقت لتشكلنا
لصقل ارواحنا
لتزرع الألم فينا
فنتعلم
...

لا شيء يحدث عبثاً
لا الدمار ولا الحروب
و ..
حتى الموت في ابشع تفاصيله
لم يكن بعبث
فكيف ستؤول ارواحنا للدمار دون سبب
دون دريعة ..
دون أن نتشبث ببصيص أمل تلك الرواية
أن لا شيء يحدث للإنسان عبث
...

لا شيء يحدث عبث
حتى السؤال عن الحال
حتى البكاء للطفل
بالمهد
و بالأعياد
لا شيء ابداً
...

أنت
بكل ما فيك
لم تكن عبثاُ
فكيف للأشياء من حولك أن تكون محظ أشياء
فكيف للأشياء أن لا تكون
فلا شيء يخُلق عبثاً
حتى المطر بالسماء

09:00AM
11/03/2018