الخميس، 9 نوفمبر 2017

الأكفتاء


سأكتفي بفكرً شارد
بهواجس الماضي
بتخيلات تتسم بالفرح
بذلك الطيف ..
لعابراً .. غاب ولم يعد
...

سأكتفي
بحزني
بالحنين الذي يشبه الشبح
بحبً ..
شبه مستحيل
يوجد فقط على الورق
..
بذكرياتً مضت
وأخدت معها طريقي للفرح
...

سأكتفي
بحلم اللقاء
الذي لم يتم
..
لنفسي
..
لذاتي
..
لشيءً .. اعجز عن الاعتراف به على الملىء
...

سأكتفي
بأن أكون ..
كالحبر المكتوب على الورق

كئيب .. بلونه
لا يحتاج الحزن لديه لسبب
..

كـ/ ذلك الأثاث القديم
رثً  .. بالي
بالخدوش ممتلئ
على مر السنين
...

سأكتفي
بذلك القدر من كل شيء
حتى لو لم يكن شيء يذكر

فقط القليل
من ..
فرح
..
حزن
..
معاناة
..
خيبات
..
فكلها أنا .. بقليلها
 ...

سأكتفي
بنفسي .. فأنا لا احتاج لأحد

29/10/2017
05:00PM



سارق القبور


في مخيلتي الكثير من الأحداث
ثم الكثير من الذكريات
متفرعة ..
كأغصان شجرة الزيتون

ثم الكثير والكثير من الهواجس
لا حد لها
كالهاوية .. أرنو إليها
...

جثث ملقاة .. على قوارع  الطريق

أجساداً مهترئة

سكوناً .. صاخب

هكذا أشعر داخلي

اضطراب يصاحب الهدوء

كومة مكدسة من القش وسط حقل يُنبث الزهور

تضاربً غريب
والأغرب
أن اشاهد نفسي تصارع ذاتها

وتكبح جموح حزنها بغضبً عارم

تتحدى نفسها لعلها تجد ضالتها

ما اغربها من أحداث
كـ/ غرابة نفسي كذلك
أدنو إلى نفسي قليلاً عن كثب
فلا اكاد أراها
..
تيه
..
أم عساه
..
ضلال
..
شيئاً يعكر صفوها
فلا اكاد أراها
...

وجعاً دون الم
نزيفاً من العمق
دون قطرة دم
ندماً مكتسح
على ماذا ....؟
ولما .. أشعر بالندم ..؟!
...

لن أتعجب
أذا وقف القلب  فجاءةً دون سبب
دون أن ينذر بكارثة تنهي حياة بؤساً
شبيهً بكابوس طفلاً
نام غصباً بالعتم
...

أشعر..
 كـ/ صانع التابوت
يرى الموت .. قريباً بعيداً
ثم يمضي للحياة بفرح مصطنع
..

كـ/حفار القبور
يستنشق الغبار
وينسى أنهُ مٌضر
..
يحفر حفرةً
ثم غيرها
حفراً  ..
أشبه بحفر أنشئتها سراً داخلي
لعلي من خبث الأيام أختبئ

خبئت فيها مشاعري
خوفاً عليها

فضللتها
وضللت نفسي
وارغمتها على أن تستقر

فثارت
وعاتة داخلي
واحدث ضرراً لا يجبر

فاضطربت
واضطرب كل ما بداخلي
لأغدو كـ / سارق قبوراً
يبحث في الموت عن لقمة عيش مستقر

10:30AM
24/10/2017



 فقط
لو أنني افقد ذلك الوعي المكتسب
 بنفسي
بكل إحساس عابر
أو غير عابر
يمر على عتبات قلبي المحتضر

بكل شعور يقتلني ببطء
بكل ما أنا فيه
وبكل ما يحتويه جسدي المُتعب

بكل شيء
افقده ولا افتقده

فقط ..
لو أنني افقده
لعلي افقد نفسي المُعذبة
حد الانهيار الإجباري
...

أشعر بذلك
وكأن النهاية تقترب

قريباً ..
ستسمع صرخاتً متكررة
نحيبً أبدي
فقداً لا يعوض
شخص أخدته الحياة برحلة غياب أبدي
شخص وجد طريقة للخلاص

...

أسترتاح روحي بهكذا خلاص
أسأجد ما اكون ومن أكون
...

لعل الروح تيه
لعل الجسد كائناً غريب
و لعلي بكل ما يُكّون هيئتي
" حالةً طبيةً شاذة "

لعلي مثلما يقولها الأطباء
" طفرة "
ليس لها مثيل

...

ماذا أكون أنا ؟
..
محظ صدفة
..
محظ تيه
..
سكونً مسكوناً بإنسان يشبه الطيف
..
ماذا أكون أنا ؟

غير وعي مكتسب
 بفعل السنين


22/10/2017

07:00PM