الخميس، 9 نوفمبر 2017

سارق القبور


في مخيلتي الكثير من الأحداث
ثم الكثير من الذكريات
متفرعة ..
كأغصان شجرة الزيتون

ثم الكثير والكثير من الهواجس
لا حد لها
كالهاوية .. أرنو إليها
...

جثث ملقاة .. على قوارع  الطريق

أجساداً مهترئة

سكوناً .. صاخب

هكذا أشعر داخلي

اضطراب يصاحب الهدوء

كومة مكدسة من القش وسط حقل يُنبث الزهور

تضاربً غريب
والأغرب
أن اشاهد نفسي تصارع ذاتها

وتكبح جموح حزنها بغضبً عارم

تتحدى نفسها لعلها تجد ضالتها

ما اغربها من أحداث
كـ/ غرابة نفسي كذلك
أدنو إلى نفسي قليلاً عن كثب
فلا اكاد أراها
..
تيه
..
أم عساه
..
ضلال
..
شيئاً يعكر صفوها
فلا اكاد أراها
...

وجعاً دون الم
نزيفاً من العمق
دون قطرة دم
ندماً مكتسح
على ماذا ....؟
ولما .. أشعر بالندم ..؟!
...

لن أتعجب
أذا وقف القلب  فجاءةً دون سبب
دون أن ينذر بكارثة تنهي حياة بؤساً
شبيهً بكابوس طفلاً
نام غصباً بالعتم
...

أشعر..
 كـ/ صانع التابوت
يرى الموت .. قريباً بعيداً
ثم يمضي للحياة بفرح مصطنع
..

كـ/حفار القبور
يستنشق الغبار
وينسى أنهُ مٌضر
..
يحفر حفرةً
ثم غيرها
حفراً  ..
أشبه بحفر أنشئتها سراً داخلي
لعلي من خبث الأيام أختبئ

خبئت فيها مشاعري
خوفاً عليها

فضللتها
وضللت نفسي
وارغمتها على أن تستقر

فثارت
وعاتة داخلي
واحدث ضرراً لا يجبر

فاضطربت
واضطرب كل ما بداخلي
لأغدو كـ / سارق قبوراً
يبحث في الموت عن لقمة عيش مستقر

10:30AM
24/10/2017


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق