الثلاثاء، 20 فبراير 2018

الشريد



أنا هو ذاك الشريد بعينه
من هام في العشق وعاش معذبا
من ذاق مُر الأسى بقلبهِ
من ضاع وسط حروفه وتلعثما
عاش في وحدة في عمرة
متسولاً في قلبً ضحل مقفرِ

...

أنا هو ذاك الشريد بروحة
من تاه في نفسة مترددا
متسللاً . . خلف ظلال ضوءً قاتماً
في الصبح يزهو وفي المساء تراه مبتعدا  
من  ذا الذي عبث بروحة
فـ/غدت كالشريد مهدمه

...

أنا هو ذاك الشريد من  روحة
من خاف أن تعيش في حزناً مكدسا
من آثر الأحزان عنوة
من عاش يومه في ليل الدجى
من هاب البكاء فـ/ أمضى متحجرا
...

أنا هو ذاك الشريد من قلبهِ
من أمضى السنين باحثً عن ذاتهِ
فـ/ من ذا الذي سيؤثر حبهُ وبهِ يصبو ويغرما
و من ذا الذي يفكر به أن يتعلقا
شتان بينه وبين شريد الهواء
فشروده مخافة / مهابة / حزناً وأسى
وشرود صاحب الهواء عشقاً وصبا
...

أنا هو ذاك الشريد من نفسة
يخاف منها وعليها من أن تندما
..

أنا هو ذاك الشريد من ذاته وبذاته
فمن ذا الذي يبحث عن ذاته وهو شريدها  
..

أنا هو ذاك الشريد بفكره
من أثر الاوهام والأحزان على الكرى
..

أنا هو ذاك الشريد بعينة
من خاب ظنة بالكثير حتى اكتفى
..

أنا هو ذاك الذي من الأسى تشردا
أنا هو ذاك الذي من الخيبات غدى متشردا

20/02/2018
10:00AM


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق