أوشكت قهوتي
أن تُغادر الفنجان
بدأت في التضائل
شيئاً فـ شيئا
ببروداً شديد..
وطعمُها المُر
بدأ في التسلل بعيداً
و كأنها تُودعني
ببعض القبُلات المتناثرة
على شفتاي
..
لأول مرة
أشعرُ بهكذا وداع
و كأنهُ أبدي
و كأننا لن نلتقي مجدداً
و كأنها تُشعرني
بقبلة الوداع لفنجاني
و كأنها تُحدثني سراً
بأنها آخر مرة
سيكون الفنجان بين يدي
..
ماعلتي
ماعلةُ فنجان قهوتي
و كأنما أول مرةً أنظروا إليه و استلذُ بهِ
..
أُربتُ عليهِ
كطفلاً.. يحاول خلسة أن يتسلل من بين يدي
أعيشهُ مع كل رشفة
واعيشُ بهِ
..
فنجاني
حدثني
مالي أراك تفيضُ بالحُبِ
و كأنك صبياً مغرمِ
..
فنجاني
غادرتهُ حبيبته
وتسللت في فمي
لم يعد فيك الآن
إلا بقايا
وها أنت الآن تُغادرُ يدي
وتستقر براحة يديها
لتُقرأ.. أنت
و تقرأني
ويُفضحُ سرُنا
ذاك الذي ساق كلينا
على نفس الدرب
لنهتدي
..
تنهدت قارئتك
فجأةً
فسال دمعُ عيني وبلل محجري
قالت.. بصوت شبهِ خافتِ
سأبكي عليك
سأبكي عليه
سأبكي على مافات في العمرِ وما سينقضي
..
ساد السكونَ
و كأن الزمان توقفَ
وسمعتُ صوتاً من بعيداً آتياً
ما بالُ فنجانك اليوم لا يكادُ ينتهي
..
عذراً إليكِ
فأنني
رأيتُ حلماً مزعجاً
رأيتُ أن سعادتي إذا ما قرأتُ فنجاني
ستنتهي
عذراً إليكِ
فأنني
ماعدتُ راغبةً أن يُغادر الفنجانَ يدي
01Sep2018
07:30PM
روعااأااات
ردحذف