الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017

الضفائر العنقودية


ضفائر سوداء عنقودية
تنزلق رويداً على الاكتاف

وضحكاتً  عالية
وابتسامات لا تفارق الشفاه

وصراخاً من شدة المرح
وهتافات
من جهات مختلفة
تكاد أن لا تميزها من ضجيجها

ونظرة بريئة
تعني لا زلت صغيرة على الحياة
لا زلت لا اعي معنى الكبر
معنى التقدم بالعمر
لا زلت طفلة ..
على أن تعنفني الحياة
….
ماذا يدور بخُلدها
لا شأن لي
شأني
 أن
امرح
أن
اضحك
أن
لا ابكي ابداً من ما تسمونه الحياة

س/اركض بكل قوتي
س/اعيش حريتي الطفولية
س/العب متى ما شئت
وس/ادع ضفائري العنقودية
تتدلى كيف ما تريد
تسابقني ..
حينما اجري والعب
ك / مثلي
بشكلً  طفولي
....

فقد قيل لي .. حينما اكبر
سيحدث أن تفقدني
افقدها
شيئاً فشيئا
رويداً رويدا
مثلما يفقد العليل لذة الطعام
....

أهكذا معنى أن يكبر بك العمر في هذا الحياة
أهكذا سيغزو الشيب حياتي
قبل أن يكتسي الشعر بالثلج الابيض
قبل أن اعيش لذة أن اكبر
أهكذا حينما أكبر ستنضب مني الحياة
أهكذا ستغادر مني
وأنا لازلت على قيد الحياة

إذاً..
لا شأن لي
بها
لا شأن لي
بكم
او بما يعنيه أن نكبر بالحياة

سأبقى تلك الطفلة
بتلك الضفائر العنقودية السوداء
وس/أضل اركض
والعب وامرح
حتى إذا تقدمت بي الحياة
سأبقى بداخلي
طفلة لا شأن لها بفظاعة الحياة
طفلة لن تؤثر بها مرارة الحياة

12/09/2017
11:30AM



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق