الخميس، 21 سبتمبر 2017


كان ياما كان
في قديم الزمان
طفلةً تخاف من الظلام
تخاف الجلوس وحيدة
وتخاف أن تنام
في مخيلتها النوم
بوابة للموت
فاعتادت أن لا تنام
..

وفي ذات الزمان
اعتادت أن تهرب
إلى وطن الخيال
إلى الوطن الوحيد الذي تعرفة
حيث كل شيء محض حكاية
..

وفي ذات ذلك الزمان
بعد مرور أعوام
بدأت تزورها الأحلام
بدأت تراودها بعض الأوهام
بعض الأمور المخيفة
تلك التي تزرع الرعب في القلوب
ويخاف منها الكبار والأطفال
ورغم بشاعتها

فُقدت بداخلها
مشاعر الخوف من الظلام
وكأنما ..
شيئاً بداخلها تغير
هي ..
تغيرت
و كَبُرت .. قبل الأوان
..

ثم
لم يعد للخيال مكان
في ذات الزمان
تصدعت أسواره
وباغته الواقع من كل حدبً وصوب
و تناثر كـ/ الرماد
..

أُصيبت بفجوة
بصدع لا يُرى
عقب بعض الوقت
ولازالت تعايش نفسها بنفسها
وتتحدى ذاتها
خوفاً عليها من الانهيار
..

تسربً غريب
للمشاعر
للحنين
وللخيبات
تنساب على أنامل قلبها
بعد أن غادرها عالم الخيال
..

معاناةً
تُرى بعينيها
رغم كل  تلك الابتسامات
وكُحلت عينيها
بدمع لا يذرف
يبقى حبيس الأهداب
وتبقي روحها
مشردة
بلا مأوى
وكأن الجسد غاب

21/09/2017

11:00AM


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق