الاثنين، 3 سبتمبر 2018

قارئة الفنجان



أوشكت قهوتي
أن تُغادر الفنجان
بدأت في التضائل
شيئاً فـ شيئا
ببروداً شديد
.. 

وطعمُها المُر
بدأ في التسلل بعيداً
و كأنها تُودعني
ببعض القبُلات المتناثرة
على شفتاي
..


لأول مرة
أشعرُ بهكذا وداع
و كأنهُ أبدي
و كأننا لن نلتقي مجدداً
و كأنها تُشعرني
بقبلة الوداع لفنجاني
و كأنها تُحدثني سراً
بأنها آخر مرة
سيكون الفنجان بين يدي
..


ماعلتي
ماعلةُ فنجان قهوتي
و كأنما أول مرةً أنظروا إليه و استلذُ بهِ

..


أُربتُ عليهِ
كطفلاً.. يحاول خلسة أن يتسلل من بين يدي
أعيشهُ مع كل رشفة
واعيشُ بهِ
..


فنجاني
حدثني
مالي أراك تفيضُ بالحُبِ
و كأنك صبياً مغرمِ
..


فنجاني
غادرتهُ حبيبته
وتسللت في فمي
لم يعد فيك الآن
إلا بقايا
وها أنت الآن تُغادرُ يدي
وتستقر براحة يديها
لتُقرأ.. أنت
و تقرأني
ويُفضحُ سرُنا
ذاك الذي ساق كلينا
على نفس الدرب
لنهتدي
..


تنهدت قارئتك
فجأةً
فسال دمعُ عيني وبلل محجري
قالت.. بصوت شبهِ خافتِ
سأبكي عليك
سأبكي عليه
سأبكي على مافات في العمرِ وما سينقضي
..


ساد السكونَ
و كأن الزمان توقفَ
وسمعتُ صوتاً من بعيداً آتياً
ما بالُ فنجانك اليوم لا يكادُ ينتهي
..


عذراً إليكِ
فأنني
رأيتُ حلماً مزعجاً
رأيتُ أن سعادتي إذا ما قرأتُ فنجاني
ستنتهي

عذراً إليكِ
فأنني
ماعدتُ راغبةً أن يُغادر الفنجانَ يدي


01Sep2018
07:30PM



حسناً
سأخبرك شيئاً ما عن من أكون؟


أنا
إنطوائي بشكلاً رهيب
اخاف الوحدة
لا أجيد شيئاً سوى الحزن
.. 
أضحك.. وبداخلي بكاءً صامت
أبتسم.. رغماً عن جحيم المعاناة 
.. 
قوياً.. شبيهاً بالجلمود
ضعيفاً.. حد أن تكسُرني كلمة
.. 
أنا..؟! 
أُحب الهدوء 
رغم أني إنساناً صاخب
تارة.. تجدني بين رفوف الكتب
وتارةً.. أهرب إلى أسوار أم كلثوم وعبدالحليم
.. 
ولذي ذوقاً 
غريب
.. 
إنساناً 
لا يميل إلى أحد 
قلبهُ لا يُناسب أحد 
ودائماً ما تجده سقيم
في عينيه تجد نائبات السنين
وعلى ضفاف روحه يمكث الحزن دفين
.. 
دائمًا
ماتجده هنا بين اشيائك
في الحان اغانيك المفضلة 
ومنثوراً على ورق رسائلك القديمة 
كـ بتلات الياسمين
.. 
خُلقتُ كـ مثلكم
لكن.. 
أنا.. 
مزدحم.. 
كـ شوارعنا الضيقة
المملوئه
بالناس
بالسيارات
بالدراجات
بالمحلات 
و بالدكاكين

مهجور.. 
ومتهالك.. 
كـ بيت وراثه
تُرك مهمش على مر السنين

12:30AM

30/08/18



الأحد، 26 أغسطس 2018


إلى من يهمه الأمر
أو لا يهمه
لا فرق
إلى كل الماره
و عابروا السبيل
إلى المساجين في أزقة الذاكرة
و قارعات الطريق 

إلى تلك المشاعر المتراقة
ذُعراً ورهبة
و مهابة أن تُقرأ بالعيون

إلى كل ماقيل
و ماسيقال
في الحُب
في عنوان تلك اللحظة
لحظة
الشوق .. التوق
والصبابة

و إلى كل الحروف
تلك ارئ فيها قوتي
واستمدُ منها حُريتي

إليكم جميعاً

سَأهدي
قُبلتي الأولى .. والعناق
حبي الأبدي
ذلك الحُب الممُتلئ بالتيه
ومجمل مشاعري

سَأُهدي
احلامِ
تلك التي تُوقظني عنوة
وكل ما أُحب

سَأنثر الحُب
على قارعات الطريق
و
سَأُعانق المارة
لالُملم
شتاتهم
شتاتهم
وشتات قلوبهم
ليبصرُو الحب من جديد

5:00PM
19/08/2018

الاثنين، 13 أغسطس 2018



شيئاً ما يؤرقني
يحتلني من الداخل
يضنيني غصباً
يحتل الروح
ببؤس
شيئاً غير مألوف
متبلذ
لا مبالي
...

لا مبالاة غريبة
تتسلل عنوة
لتتركني حبيسها
مُكبل
بسلاسل لا تُرى بالعين
...
كان القلب يوماً سقيم
و الروح تأبى أن تعيش على هامش الحياة
..

و لآن كل ما بي شارف على أن يفارق الحياة
فلا بأس ..
لستُ بحزين
لن أبكي
لن أنتحب
سأرحل
و سيكف القلب
عن ذلك الآنين المُتعب
سأرحل
بهدوءً غريب
مُريب
...
ماذا الم باليسار مني
لا زال رغم السكون
مزعج
في حالةً
من الضجيج المستمر
لا يتوقف
متى سيرحل
لأرحل معه

13\08\18
07:00PM



الأربعاء، 25 يوليو 2018


ستحل المأساة
قريباً
و ستحل الكارثة
و سأبقى على الهامش
كالنقطة
في آخر الكلمة
في آخر السطر
وآخر الرواية
...

سـيُهدم كل شيء
من الداخل
ستبدأ الروح بالتلاشي
والعقل سيبدأ بالأنهيار
ثم ...
يكف القلب عن النبض
وستنتهي الحكاية
وسينتهي كل شيء
لكن..
قبل كل ذلك
سيحل الدمار
لن أرى الوجوه
ساُصاب بالعمى وأنا مُبصر
و سأرى التيه على مدى ناظري
سَأنسى
سَأُطوى
و أُنسى
ثم ...
سيحل الفتور
لأحرفي
لخواطري
لرسائلي الغير مقروءة
التائهه
أتُقرأ ام تُنسى
ام لعلها تستكين
في الجحور
...
لا أرى الأ حافة الأنهيار
قابعة في دهاليز
لا اُبصر ماهيتها
أعيش في الدجى
أعيش في الظلام
لا شمس تُرى
ولا قمرا لينير
...
هدم من الداخل كالجحيم
لا أمل
لا سلام
الأ ضجيج
وبعضاً من صراخ مُهيب
و ليس هناك فصلاً للحياة
غير الخريف

18\07\2018
12:30PM



الثلاثاء، 12 يونيو 2018

رواية حب



لعلها ليست البداية ولا النهاية
لرواية تستوطن مُهجة الروح والوجدان
كرصاصة طالت حنايا
فخلفتهُ قتيلاً بالمجاز
...

سحقاً له كيف أبتلاني بحبهِ
وأنا الذي لم أكن أُؤمن بأن الحُب غاية
وأنا الذي يخافُ الحُبُ أن يخطُ خطاياً
...

رأيت الحُب رمزاً للعطايا
بالحُبِ نزهو ونرنو نحو جمالاً ليس فيه عيباً ولا خطاياَ
وبالمحبةِ نرى أن الشوق محظُ رسولاً
كيفما كان عناهُ
يبقى رحيقاً يسقي الفُؤاد والحنايا

...

أحببتهُ
و رأيت أن الحُب فرضُ كفاية
أحببتهُ
وعلى محبيته أيقنتُ أن للفراق قسوة
كـ السم تقتلُ الأنسان
بكل غصة شوق بلا إستهلال ولا مآل

...

سحقاً لهُ كيف أبتلاني بحبهِ
وأنا الذي لم أكن أُؤمن بأن الحُب سيختار قلبي عن سوايا
وأنا الذي ضللت اردد أن الحُب لن يأتي
وكأن الحب سيحتاج إذنِ بالنهاية

...

جمالا ليس لهُ نهاية
وشوقاً يتخلل الشريان
ويستبيح القلب والعقل
برقةً 
بفتنة
بحسنً ونضارة
بعنفاً
بصلابةً 
بفتكً وقساوة

...

سحقاً له
سحقاً لقلبي
كيف أبتلاه حبهُ ؟
وكيف أُبتليتُ بحب من تهواهُ قلوب جميع الصبايا !
وكيف أُبتليتُ بحبهِ !
وهو الذي يجهلُ
أنهُ لسلوى خاطري
وهوالمُراد
وهوالتمني
وهوالملاذُ والمأوى
لقلبي
ولي عن سوايا

...

رواية حبً
ليس فيها لقاءاً
ولو محظ صدفةً
منذو البداية
...

رواية حبً
لستُ ادري
أاُنهيها؟
ام
اسرد تفاصيلها
لمن أُستوطن القلب سراً
دون أن يعلم أنه بطل الرواية !
...
 
صدقاً ماعدت أعلم
ماعدت ادرى الناس بقلبي
كيف لا وهو بحبهِ يتلعثم
كيف السبيل إليه ؟
...

ياليتني أجدُ من يدلني
علنّي أجد السلام لقلباً
اوشك على رفع ستار النهاية

12/06/2018
05:00AM



الاثنين، 4 يونيو 2018


هاهي من جديد
أحرفي
تتخلى عني 
و احتار دونها
كيف القاها
والتقي بها
وكلاً منا في طريق

...

احتاجها
ك حاجة الأرض للغيث لتروى بها
أحتاجها
فكلِ شتات دونها

...

ترتحل
وهي تعلم كرهي للرحيل
ترتحل
رغم علمها بأني بدونها اغدو يتيم
 صحراء هذا أنا بدونها
فياليتها تكف عن الرحيل

...

ماذا أنا؟
غير صحراء خالية خاوية
ليس يُسمع فيها
غير عواءاً بمنتصف كل ليل
...

ماذا أنا؟
غير إنساناً
يشبه الدُجى
مظلماً مخيف
تراهُ يُخيل إليك الأموات السائرين

...

ماذا أنا ؟
بتُ لا اعرف فهل من مجيب !؟

01/06/2018
02:30AM

 

قريباً 
س أشفى
س يرتحل الحنين
س يدفن الحزن في عيني

...

قريباً
س أشفى
ويعود القلب إلي
منك
أنت
و س تُنسى
كأنك لم تكن
...

س تُنسى
أنت
وذلك الصدع الساكن بالروح
و الأحساس المُرعب
الشبية .. بالموت

...

س تُنسى
ثم تعود غريباً
ك عابراً على رصيف

26/05/2018
04:30 AM


الخميس، 19 أبريل 2018

لعلهُ خير



لعلهُ خير ..

تلك المشاعر

تلك الأحاسيس المُباغته

ذلك الحنين المفاجئ

و ذلك الشوق الغارم

المُفعم بالحياة..



لعلهُ خير ..

رؤياك في أحلامِ

حديثي معك في ربوع مُخيلتي



لعلهُ خير ..

أن تَسكن اليسار مني

أن تحتل روحي

و أن تظل معي كـ ظلِ



لعلهُ خير ..

أن تظل بعيداً عني

رغم حجم المعاناة

رغم كل ذلك العناء



لعلهُ خير ..

أن تظل بعيداً

بمنفى عن ناظري

بعيداً كـ جسد

لا كـ روح



لعلهُ خير ..

أن تظل كما  أنت

لنفسي..

لروحي..

ولقلبي ..

القريب.. البعيد

من اراه.. ولا اراه

من آرتجيَ قربة.. وبعده

من اُريدهُ بالقرب مني.. ولا اريد



لعلهُ خير ..

أن تكون على هذا البعد

المُضني

لتُعذب ارواحنا

وتُتطهر..

لتبقى تعيش على الأمل المرهق

حتى يحينُ أجلُها

05:00PM

18APR18